فصل: فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال عبد الفتاح القاضي:

سورة المعارج:
{سأل} قرأ المدنيان والشامي بألف بعد السين بدلا من الهمزة مثل قال، وعبرهم بهمزة مفتوحة بعد السين ويقف عليه حمزة بالتسهيل فقط.
{تعرج} قرأ الكسائي بياء التذكير وغيره بتاء التأنيث.
{ولا يسأل} قرأ أبو جعفر بضم الياء وغيره بفتحها.
{يومئذ} قرأ المدنيان والكسائي بفتح الميم والباقون بكسرها.
{تؤويه} لا يبدله ورش ولا السوسي إنما يبدله أبو جعفر في الحالين وكذلك حمزة عند الوقف غير أن له وجهين بعد الإبدال الإظهار كأبي لجعفر وإدغام الواو المبدلة من الهمزة في الواو التي بعدها.
{نزاعة} نصب حفص التاء ورفعها غيره.
{فأوعى} آخر الربع.
الممال:
سورة المعارج من السور الإحدى عشرة.
رءوس الآي الممالة:
{لظى}، {للشوى}، و{تولى}، {فأوعى} وهي معدودة إجماعا، وقد أمالها الأخوان وخلف، وقللها البصري وورش بلا خلاف عنهما.
ما ليس برأس آية:
{أدراك} بالإمالة للأصحاب والبصري وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه.
والوجه الثاني له الفتح وبالتقليل لورش، فترى وترى ونراه لدى الوقف بالإمالة للأصحاب والبصري والتقليل لورش.
وعند وصل {فترى} بـ: {القوم} يميله السوسي بخلف عنه.
{صرعى} بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري وورش بخلف عنه.
{وجاء} لابن ذكوان وخلف وحمزة.
{طغا} لدى الوقف عليه.
و{لا تخفى} و{أغنى} بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه.
{الكافرين} و{للكافرين} بالإمالة للبصري والدوري ورويس وبالتقليل لورش.
المدغم الصغير:
{كذبت ثمود} للبصري والشامي والأخوين.
{فهل ترى} للبصري وهشام والأخوين.
الكبير:
{فهي يومئذ}، {أقسم بما}، {لقول رسول}، {الأقاويل لأخذنا} {المعارج تعرج}.
ولا إدغام في {رسول ربهم} لأن اللام مفتوحة بعد ساكن.
{الخير} {صلاتهم}، {غير}، {مأمون}، {لقادرون}، {خيرا}، {سراعا}. كله جلي.
{لأماناتهم} قرأ ابن كثير بغير ألف بعد النون على التوحيد وغيره بالألف على الجمع.
{بشهاداتهم} قرأ حفص ويعقوب بألف بعد الدال على الجمع وغيرهما بغير ألف على الإفراد.
{على صلاتهم} أجمعوا على قراءته بالإفراد.
{فمال الذين كفروا} حكمه حكم {فمال هؤلاء القوم} بالنساء.
{يلاقوا} قرأ أبو جعفر بفتح الياء وإسكان اللام وفتح القاف وغيره بضم الياء وفتح اللام وألف بعدها مع ضم القاف.
{نصب} قرأ حفص والشامي بضم النون والصاد والباقون بفتح النون وإسكان الصاد. اهـ.

.فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:

.قال ابن خالويه:

ومن سورة السائل المعارج:
قوله تعالى: {سأل سائل} يقرآن بإثبات الهمز وطرحه فالحجة لمن همز أنه أتى به على الأصل والحجة لمن ترك الهمز أنه أراد التخفيف ويحتمل أن يكون أراد الفعل الماضي من السيل فلم يهمزه وهمز الاسم لأنه جعله اسم الفاعل أو اسم واد في جهنم كما قال تعالى: {فسوف يلقون غيا} فيكون الباء في القراءة الأولى بمعنى عن وفي الثانية بمعنى الباء لإيصال الفعل فأما همز سائل فواجب من الوجهين.
قوله تعالى: {نزاعة للشوى} يقرأ بالرفع والنصب فالحجة لمن رفع أنه جعله بدلا من {لظى} أو أضمر لها ما يرفعها به والحجة لمن نصب انه نصب على الحال أو القطع ومعناه أن {لظى} معرفة و{نزاعة} نكرة وهما جنسان فلما لم تتبع النكرة المعرفة في النعت قطعت منها فنصبت ومعنى الحال أنها وصف هيئة الفاعل والمفعول في حال اتصال الفعل طال أو قصر ودليلها إدخال كيف على الفعل والفاعل فيكون في الحال الجواب كقولك كيف أقبل زيد فتقول ماشيا أو راكبا وما اشبه ذلك فأما الشوى فالأطراف وجلدة الرأس.
قوله تعالى: {لأماناتهم} و{بشهاداتهم} يقرآن بالتوحيد والجمع وقد ذكرت علله في المؤمنين.
قوله تعالى: {يوم يخرجون} يقرأ بضم الياء وفتحها وقد ذكرت علله في غير موضع. قوله تعالى: {إلى نصب} يقرأ بضم النون وفتحها وإسكان الصاد وضمها فالحجة لمن قرأه بضمتين أنه أراد جمع نصب ونصب كرهن ورهن والحجة لمن فتح وأسكن أنه جعله ما نصب لهم كالعلم أو الغاية المطلوبة ومعنى {يوفضون} يسرعون. اهـ.

.قال ابن زنجلة:

70- سورة المعارج:
{سأل سائل بعذاب بواقع 1}
قرأ نافع وابن عامر {سال} غير مهموز أراد سأل بالهمز فترك الهمز للتخفيف.
قال محمد بن يزيد المبرد من لم يهمز فعلى أحد وجهين:
إما أن يأخذها من سال يسيل من السيل.
والوجه الثاني أن يكون من سلت أسال كما تقول خفت أخاف ونمت أنام وسلت أسال في معنى سألت أسأل وهي لغة معروفة والعرب تقول سألت أسأل.
ويقوي الوجه الأول ما روي عن ابن عباس أنه قال من قرأها بلا همز فإنه واد في جهنم ومن قرأها مهموزة يريد النضر فعلى هذا القول سائل واد في جهنم كما قال: {فسوف يلقون غيا} والغي واد.
وقرأ الباقون {سأل} بالهمز أي دعا داع وهو النضر ابن الحارث بن كلدة وأجمع القراء على همز سائل لأنه إن كان من سأل بالهمز فعين الفعل همزة وإن كان من سال بغير همز فالهمزة بدل من الياء كما تقول سار فهو سائر.
{تعرج الملائكة والروح إليه 4}
قرأ الكسائي {يعرج الملائكة} بالياء وقرأ الباقون بالتاء الجموع تذكر إذا قدرت بها الجمع وتؤنث إذا أريد بها الجماعة نحو قال الرجال وقالت الرجال قال الله: {كذبت قوم نوح المرسلين} وقال: {إذ قالت الملائكة} فمن قرأ {تعرج} بالتاء فإنه ذهب إلى جماعة الملائكة ومن قرأ بالياء فإنه ذهب إلى جمع الملائكة.
{ولا يسئل حميم حميما يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه 10 و11}
قرأ البرجمي عن أبي بكر {ولا يسأل حميم حميما} بضم الياء أي لا يقال لحميم أين حميمك أي لا يطالب قريبا بأن يحضر قريبه كما يفعل أهل الدنيا بأن يؤخذ الجار بالجار والحميم بالحميم لأنه لا جور هناك.
أعلم أنك إذا بنيت الفعل للفاعل قلت سألت زيدا عن حميمه فإذا بنيت الفعل للمفعول به قلت سئل زيد عن حميمه وقد يحذف الجار فيصل الفعل إلى الاسم الذي كان مجرورا قبل حذف الجار فينتصب الاسم فعلى هذا انتصاب قوله: {حميما}.
وقرأ الباقون {ولا يسأل} بفتح الياء لأنهم في شغل في أنفسهم عن أن يلقى قريب قريبه فكيف أن يسأل ألم تسمع قوله تعالى: {يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت} قال أبو عبيد والشاهد عليها قوله: {يوم يفر المرء من أخيه} فكيف يسألهم عن شيء وهو يفر منهم والفعل قبل تضعيف العين منه بصرت به كما جاء {بصرت بما لم يبصروا به} فإذا ضعفت عين الفعل صار الفاعل مفعولا تقول بصرني زيد بكذا فإذ حذفت الجار قلت بصرني زيد كذا فإذا بنيت الفعل للمفعول به وقد حذفت الجار قلت بصرت كذا فعلى هذا قوله: {يبصرونهم} لأن الحميم وإن كان مفردا في اللفظ فالمراد به الكثرة والجمع.
قرأ نافع والكسائي {من عذاب يومئذ} بفتح الميم وقرأ الباقون بكسر الميم على أصل الإضافة.
ومن فتح {يوم} فلأنه مضاف إلى غير متمكن مضاف إلى إذ وإذ مبهمة ومعناه يوم يكون كذا فلما كانت مبهمة أضيف إليها بني المضاف إليها على الفتح.
{كلا إنها لظى نزاعة للشوى} 16، 15
قرأ حفص {نزاعة للشوى} بالنصب وقرأ الباقون بالرفع.
قال الزجاج من نصب فعلى أنها حال مؤكدة كما قال هو الحق مصدقا وكما تقول أنا زيد معروفا فتكون {نزاعة} منصوبة مؤكدة لأمر النار ومن رفعها جعلها بدلا من {لظى} على تقدير كلا إنها لظى وكلا إنها نزاعة للشوى كذا كر الفراء وقال الزجاج والرفع على أن تكون {لظى} و{نزاعة} خبرا عن الهاء والألف كما تقول إنه حلو حامض تريد أنه قد جمع الطعمين وتكون الهاء والألف إضمارا للقصة المعنى أن القصة نزاعة للشوى.
{والذين لأمنتهم وعهدهم رعون والذين هم بشهداتهم قائمون} 32 و33
قرأ ابن كثير {والذين هم لأمانتهم} واحدة وحجته قوله: {وعهدهم راعون} ولم يقل وعهودهم قال بعض أهل النحو وجه الإفراد أنه مصدر واسم جنس فيقع على الكثرة وإن كان مفردا في اللفظ ومن هذا قوله: {كذلك زينا لكل أمة عملهم} فأفرد.
وقرأ الباقون {لأماناتهم} جماعة وحجتهم قوله: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات} والأمانات جمع امانة وأمانة مصدر ويجوز جمع المصدر إذا اختلفت أنواعه فمن جمع فلاختلاف الأمانات وكثرة ضروبها يحسن الجمع من اجل الاختلاف.
قرأ حفص {والذين هم بشهاداتهم} جماعة وقرأ الباقون {بشهادتهم} على التوحيد والقول في الشهادة والشهادات كما تقدم من القول في الأمانة والأمانات.
{كأنهم إلى نصب يوفضون} 43
قرأ ابن عامر وحفص {كأنهم إلى نصب} بضم النون والصاد جعلاه جمع نصاب كما تقول حمار وحمر ونصاب ونصب والنصب حجارة كانت لهم يعبدونها وهي الأوثان فقوله: {كأنهم إلى نصب} أي إلى أصنام لهم وحجتهما قوله: {وما ذبح على النصب} قال الفراء النصب واحد وجمعه أنصاب قال الله تعالى: {والأنصاب والأزلام} فهو واحد الأنصاب قال الحسن كأنهم يبدرون إلى نصبهم أيهم يستلمها وقال أبو عبيدة من قرأ بضمتين جعله جمع نصب كرهن ورهن وسقف وسقف والنصب العلم يعني الصنم الذي نصبوه.
وقرأ الباقون {إلى نصب} بفتح النون وسكون الصاد أي كأنهم إلى علم منصوب يستبقون والنصب بمعنى المنصوب كما تقول هذا ضرب الأمير أي مضروب الأمير وروي عن أبي العالية أنه قرأ {إلى نصب} بضم النون وسكون الصاد أي غاية يستبقون والنصب والنصب لغتان كالضعف والضعف. اهـ.